هاتف

0097092328081

فاكس

0097092328630

 
    ***     دعوة عامة     ***          ***     تسليم تقرير الاضاحي     ***     تهنئه     ***     تهنئه     ***     جمعية اللد تختتم مشروع التعلم باللعب الممول من الاتحاد الاوربي     ***     جمعية اللد تنفيذ نشاطها الثاني في الجامعة العربية الأمريكية ضمن مشروع شباب من أجل العدالة "Youth 4 Justice"     ***     جمعية اللد تبدأ بتنفيذ أنشطتها ضمن مشروع شباب من أجل العدالة "Youth 4 Justice"     ***     جمعية اللد تنفيذ نشاطها الثالث في كلية هشام حجاوي ضمن مشروع شباب من أجل العدالة "Youth 4 Justice"     ***     جمعية اللد تنفيذ نشاطها الرابع في كلية فلسطين التقنية - خضوري ضمن مشروع شباب من أجل العدالة "Youth 4 Justice"     ***     "القدس المفتوحة" وجمعية اللد الخيرية توقعان مذكرة تفاهم     ***     جمعية اللد الخيرية توزع أضاحي عيد الأضحى المبارك     ***     أعلان وظيفه شاغره     ***     ضمن برنامج تعزيز العدالة الفلسطينية EPJP ، جمعية اللد الخيرية توقع اتفاقية مشروع “شباب من أجل العداله –“youth 4 justice     ***     جمعية اللد الخيرية تختتم المخيم الصيفي أحلى الأوقات 2014     ***     

فلم حملة كن عوناً لهم

 القائمة الرئيسية

مواضيع مختارة


صندوق القدس للتعليم وتنمية المجتمع يدعم برامج جمعية اللد الخيرية التعليمية في محافظة نابلس


رئيس مجلس الإدارة


جمعية اللد الخيرية تستضيف المدير التنفيذي لشركة طلال أبو غزالة



وفد من مقاطعة كاتالونيا - اسبانيا في زيارة لجمعية اللد الخيرية



مدينة اللد - تاريخ وحضارة


أخبار ونشاطات
New Page 1

السموم تحاصر جنان الباذان

25/04/2013 09:38:00

 

نابلس – تقرير: فراس الصيفي – عندما يحين موعد الشمس في وسط السماء، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، وكأن حرّها يُطيح بكل ما دب على الأرض، فإن الجنة تكون بتوجه الإنسان والحيوان والشجر والحجر تجاه مائها العذب ، ماء الباذان الترياق، الذي يعيد الروح لأهله وشجره وحجره، فتفيق العين وتصحوا الحواس، وتعود الروح لمكانها لبرودة هذا الماء المثلج، الجميل بوديانه، وعذب بأهله الكرام.

للوهلة الأولى تشاهد جمال الشجر الممتد من على الطريق الموصل بين مدينة نابلس والباذان، تأخذ عينيك المناظر الخلابة، تذهب بروحك وحواسك الخمسة تجاه الجنة الحقيقية، لينغص شعورك بعدها بحين رائحة كريهة مخبأة على طرف الطريق، مزبلة مطمورة بالتراب، تبعدك عن مشهد الجنة الخلاب، جنة الباذان.

سألت سائق السيارة ما هذه الرائحة الكريهة ومن أين تأتي؟

فأجابني وبكل حزن إنها رائحة للنفايات التي يتم تجميعها في هذه المنطقة لنقلها إلى مكب زهرة الفنجان.

تردد لمخيلتي هل حقاً تكون الجنة وبجانبها النار، أم أنه حلم أن ترى الجنة وحدها لا تسمع فيها لغطا، أو تشم رائحة كريهة، وتبقى فيها مستمعا بما هو جذاب وجميل، وتأكل من فاكهتها وتشرب من أنهارها دون تفكر مرتين بأن هناك من ينغص عليك لذة العيش الكريم، نتيجة لمزبلة قريبة من هذه الجنة.

توجهت - وسائق السيارة وهو يتحدث عن مأساة أطاحت بالأرض الخصبة العذبة-  إلى مجلس قروي الباذان لنسألهم عن مأساة لم نرى أي تحرك تجاها خلال الأيام الماضية، في ظل إقبال السياح على هذه الجنة خلال فصل الصيف القادم، ليعبر رئيس مجلس قروي الباذان محمد صلاحات عن مدى حزنه على اهمال القرية ورمي مخلفات المدينة على أطرافها، إضافة لسحب مياه المجاري لمخلفات النفايات وايصالها للقرية من خلال وادي الباذان، ما جعل القرية تعشعش فيها نفايات عشوائية من هنا وهناك، الأمر الذي جلب للقرية الكلاب الضالة والخنازير البرية.

 

 ويضيف صلاحات:" نحن نواجه مأساة حقيقية، ما يسمونها بنقطة التحويل التي حولت حياتنا من جنة عدن إلى جهنم، بعد أن كانت قرية الباذان تعتمد اعتمادا كاملا على ينابيعها في الشرب وري المزروعات، أصبحت مخلفات هذه النفايات تدخل لباطن الأرض وتلوث المياه الجوفية وتختلط مع الينابيع وتعيث بداخلها سموما للبشر والشجر، كل ذلك لعدم توفير مكب بعيد عن مكان السكن، واعتماد هذه النقطة كنقطة تحويل لمكب زهرة الفنجان، عدى عن عصارة النفايات التي تسيل في الشارع المؤدي إلى نابلس من القرية، وانزلاق عجلات السيارات ما أدى إلى أكثر من حادث مروع في هذه المنطقة، كاد أن يذهب ضحيته عشرات المواطنين، إضافة لحرق النفايات في هذا المكب ما يشكل سحابة سوداء مليئة بالسموم فوق القرية."

وبدوره يقول عضو اللجنة الأهلية لمجلس قروي الباذان الدكتور عقيل الفارس:" كنت أعيش حياة كريمة في هذا النبع، واحيانا أشرب منه عندما أعطش ولكن انظر إلى ما أًصبح عليه، لقد تخبطت به مياه المجاري ونفايات المدينة ، وضاع هباءً منثورا، لقد ماتت الأشجار وانعدم الإقتصاد، فمياه المجاري ومكبات النفايات أصبحت في شتى المناطق الحيوية السياحية، عدى عن تواجد الحيوانات البرية مثل الخنازير والكلاب الضالة التي تخيف أبناء القرية أطفالا ونساءُ وشيوخا، وانتشار البعوض في شتى أرجاء القرية، لقد أصبحت قريتنا في مهب الريح، ونناضل للبقاء فيها بشتى الوسائل والسبل، ولن ندع أياً كان لنية حسنة أو سيئة أن يجعل الباذان منبرا لعبور الأزمات الأخرى.

وطالب مجلس قروي الباذان كافة الجهات المختصة من وزارة الزراعة والسياحة والبيئة والبلدية والحكم المحلي بالإسراع لانقاذ جنة فلسطين ، التي تميزت بمائها وعطائها المتميز على مدار عقود مضت، وستبقى كذلك حاضرا ومستقبلا، لتكون منارة للحياة الطبيعية في المدينة.

وتقول عرين أبو الرب منسقة مشروع خلينا نتحرك للحد من حوادث السير ومكبات النفايات العشوائية في جمعية اللد الخيرية والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID) وإشراف خدمات الإغاثة الكاثوليكية(CRS):" نقوم الآن وفي هذه المرحلة بعرض لمشكلة الباذان التي تعاني من الروائح الكريهة والتلوث البيئي للمياه والهواء، وقد باشرنا بوضع خطط استراتيجية بالتعاون مع البلدية ووزارة البيئة والصحة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه المكبات التي تسبب الأمراض النفسية والجسدية للإنسان والإقتصاد بشكل عام."

وتضيف أبو الرب:" نتمنى من الجهات المختصة الوقوف معنا بشكل جدي للحد من هذه الظاهرة، ونقلها من منطقة الباذان إلى منطقة بعيدة عن السكان ومصادر المياه، أو استثمارهاا في مشاريع استثمارية بعيدة عن الأماكن السكنية للإستفادة منها."

ويبقى السؤال لماذا لا تقف الجهات المختصة وقفة جدية في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي أرقت جنان فلسطين؟

كيف لنا أن نبعث السلام في نفوس الأسر الفقيرة والمحتاجة التي عاشت على قوت أرضها ومياها، وقد أصبحت الآن في قعر البئر الجاف؟

هل سيبقى المسؤولون ينتظرون توريد الغرب لمشاريع صغيرة في فلسطين على الرغم من أن بعض السكان المحليين قاموا بتوصيل المياه من خلال أنابيب حديدية لكي لا تخلط بمياه المجاري؟ أم سيكونون سباقين في الحد من هذه المشاكل؟

 

 

 


 قم بالتعليق على المقال

 

تعليقات من الزائرين

 جميع الحقوق محفوظة | تصميم وتطوير ماستر ويب